الأحد، 25 نوفمبر 2012

كواليس من عودة الرئيس


شكلت مناسبة عودة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى نواكشوط حدثا بالغ الأهمية لأنصار الرجل ومعارضيه على حد سواء،بفعل الغياب الطويل له عن ساحة الفعل السياسي منذ إصابته بطلق ناري أثار الكثير من الجدل في الأوساط الشعبية والرسمية.

الحدث الذي أنتظره الموريتانيون صاحبته جملة من الأحداث والمواقف التي أثارت الكثير من الأسئلة، وفاقمت من حجم الشكوك لدى أنصار الرجل.

وهذه أبرز الملاحظات والكواليس التي رصدناها في الأخبار مساء اليوم:

1- آلاف الجماهير وصلت إلي المطار من تلقاء نفسها دون نقل أو توجيه

2- غاب التحضير للعودة، فلا ماء ولا غذاء للآلاف الذين توافدوا على المطار منذ الساعة الثانية عشر زوالا

3- طغت لغة الترويج للعائلات والشركات والوزارات على اللافتات المرفوعة،بينما غاب أي دور لأحزاب الأغلبية باستثناء الحزب الحاكم

4- كان دور الشرطة ضعيفا بفعل هيمنة الحرس الرئاسي علي التنظيم، وهو ما شكل صدمة للحرس حينما اجتاحت الجماهير المنطقة، واعدت كل الخطوط المرسومة لها

5- تعامل الرئيس ببرودة أعصاب مع رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير الذي استقبله عند سلم الطائرة ، وهو مارد عليه ولد بلخير بتجاهل الرئيس وإظهار الغضب أمام المستقبلين

6- سمحت التشريفات للوزير الأول وبعض أعضاء الحكومة (العدل + الداخلية+ الخارجية+ الدفاع) بدخول منصة الشرف، كما سمح لرئيس الجمعية الوطنية بدخولها، بينما لاحق الازدراء رئيس السلطة القضائية الذي أجبر على الوقوف لساعات طويلة في طوابير المنتظرين مع عدد من صغار الموظفين وبعض أطفال الشارع الذين هتفوا للرئيس وأزعجوا كبار الموظفين

7- تمت معاملة الجنرالات بتمييز لافت ، أظهر انتصار فريق ولد الغزواني ( جاكا جينك+ محمد ولد مكت+ فلكس نكرى) ، أبعد آخرون عن مصافحة الرئيس وخصوصا مسغار ولد سيدي وأحمد ولد بكرن ومحمد ولد الهادى.

8- تم إخراج إمام المسجد الجامع أحمد ولد امرابط من المطار بعد أن دخل خلف الجنرالات النافذين لمصافحة الرئيس، غير أن مدير التشريفات اعترض طريقه وأجبره على العودة الى الجماهير الواقفة أمام المطار مما أثار استياء الحاضرين

9- سمح لطفلين فقط بالوقوف في صف الوزراء وكبار الضباط، وحرص الأطفال على مبادلة الجينرال ولد الهادى أطراف الحديث ربما للتخفيف عنه في ظل انتظار دام أكثر من ثلاث ساعات تحت لهيب الشمس.

10- حضر الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي بنواكشوط قبل ساعات من وصول الطائرة، بينما كان حضور السفير الفرنسي عند تمام الساعة الخامسة أي قبل دقائق من وصول طائرة الرئيس

11- دخل وزير الطاقة الموريتاني مع نظرائه من الوزراء المقربين ،غير أن التشريفات لاحقته وأخرجته إلي العامة، ليأخذ مكانه بين الوزراء أمام المطار بعد ساعة من التمتع بأحاديث النخبة داخل قاعة التشريفات.

12- كان دور الحرس الشخصي محدودا بفعل سطوة ضباط الحرس الرئاسي الموالين للرئيس، وتحكم الرائد شيخنا ولد القطب ورفاقه في مسيرة الحشد وحركة الزوار، وكانوا طيلة الوقت على اتصال مباشر مع قائد الأركان اللواء محمد ولد الغزوانى الذي أخذ مكانه تحت شجرة قرب سيارة الرئيس، بينما غاب رئيس الأركان الخاصة لرئيس الجمهورية.

13- ظهر وزير الدولة للتهذيب أحمد ولد باهية طيلة الاستقبال وهو واجم بعد أن تم استثنائه من قبل التشريفات من الدخول لمصافحة الرئيس،بينما تم استدعاء بعض الوزراء الآخرين ممن هم أقل منه رتبة وفق لبروتوكول المعمول به منذ تعيينه وزير دولة للتعليم.

14- تعرض بعض الوزراء للإهانة من قبل الحرس لحظة خروج الرئيس، وسرق هاتف أحد الوزراء لحظة ركوب الرئيس لسيارته بفعل التدافع الذي شهدته المنطقة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق